اسماء مصر فى عهد القدماء المصريين
أسم مصر عرفت مصر عبر العصور بمجموعة من المسميات عبرت عن طبيعة أرضها وعن وضعها الجغرافي. ويمكن تقسيم هذه المسميات إلى ثلاث مجموعات (حسب التسلسل الزمني لظهور هذه المسميات. أما المجموعة الأولى، فهي تلك التي أطلقها المصري القديم، إما على مصر كلها، أو على جزء منها- منذ أقدم العصور، فقد أطلق عليها اسم (كمت)، أي: الأرض السوداء، أو: الأرض الخصبة، أو إشارةً إلى ذلك الشريط الضيق من وادي النيل، والذي كان المصري يزرع فيه منذ عرف الزراعة. وأطلق عليها كذلك كلمة: (دشرت)، أي: الأرض الحمراء، أو: الأرض الصحراية، إشارةً إلى المساحة الأكبر من أرض مصر التي تمثل أرضاً صحراوية. وأسماها: (تاوي)، أي: الأرضين، إشارة إلى الإقليمين الرئيسيين في مصر (جنوب البلاد وشمالها) أي: الصعيد والدلتا. وأسماها أيضاً: "إيدبوي"، أي: "الضفتين"، إشارة إلى الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل، حيث كان النهر يفصل في معظم الأحيان بين مدينة الأحياء (التي كانت غالباً في الشرق)، ومدينة الأموات (التي كانت في أغلب الأحوال في الغرب)، حيث الأرض الصحراوية الجافة التي تساعد على حفظ أجساد الموتي. هذا بالإضافة إلى دور النيل المؤثر في حياة المصريين. ومن بين الأسماء كذلك: (تامحو)، أي: "أرض الشمال"، إشارةً إلى الدلتا، و: (تاشمعو)، أي: "أرض الجنوب"، إشارة إلى جنوب البلاد. ثم أطلق عليها (تامري)، أي: "أرض الغرين" تعبيراً عن الأرض الخصبة التي تدر عليه الخير. ومن بين كل هذه الأسماء كان أكثر الأسماء قرباً إلى قلب وعقل المصري القديم اسم "كمت"، ومن ثم فقد كان الأكثر استخداماً للإشارة إلى البلد كلها، وظل مستخدماً طوال العصور المصرية القديمة، الأمر الذي يؤكد ارتباط وانتماء المصري بذلك الجزء من أرض مصر، والذي عليه نشأت وازدهرت الحضارة المصرية القديمة. و